ندوة حوارية في قامشلو تشير الى الهوية الكردية في سوريا وشكل الحفاظ عليها

يواصل مهرجان روج آفا العاشر للثقافة والفن فعالياته في اليوم الثاني في مركز اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان بقامشلو، بعقد ندوة حوارية، تحت عنوان "دور الوعي المجتمعي في الحفاظ على الهوية الكردية في سوريا".

وحضر الندوة العشرات من الكتّاب والشعراء وأعضاء وعضوات هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة واتحاد مثقفي روج آفاي كردستان، والمهتمين بالجانب الثقافي.

تضمنت الندوة 4 محاور أساسية هي؛ "الكرد والدولة السورية، المجتمع الكردي ودوره في التأكيد على الهوية والثقافة الكردية في المناطق الكردية بسوريا، العادات والتقاليد والأدب ودورها في حماية التراث والهوية الكردية، الحركة السياسية ودورها في حماية الجانب السياسي للثقافة الكردية".

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم أدار الأستاذ وليد جولي الندوة.

ناقش المحاور الأربعة كل من الرئيس المشترك لمركز فرات للدراسات عبد الإله مصطفى والكاتب والباحث كوني رش، والكاتب بشير ملا نواف، والباحث والكاتب فارس عثمان.

وفي المحور الأول دار النقاش حول المناطق الكردية ضمن الجغرافية السورية وظروف تقسيمها وتشكل الدولة السورية، من قبل الرئيس المشترك لمركز فرات للدراسات عبد الإله مصطفى.

فيما تطرق في الثاني، الكاتب والباحث كوني رش إلى أهمية ودور القبائل والعشائر الكردية في حماية الهوية التراثية الكردية والعلاقات بين الكرد والعرب والسريان والآشوريين من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

كما سلط الكاتب بشير ملا نواف في المحور الثالث، الضوء على العادات والتقاليد والتراث الكردي والأدب والموسيقا والأديان والمعتقدات ودورها في حماية الهوية الثقافية الكردية.

وفي المحور الرابع، نوه الباحث والكاتب فارس عثمان لدور الأعراف الكردية والفكر والمبادئ الحزبية وتطورها.

 ثم فتح باب النقاش حول المحاور الأربعة أمام الحضور، ركز فيه الجميع على أهمية الوصول بمجتمع إقليم شمال وشرق سوريا وكذلك المجتمع السوري عموماً إلى درجة التقبل، والوعي الفكري من أجل الحفاظ على الهويات المتنوعة المتعايشة في البلاد.

وتستمر فعاليات مهرجان روج آفا العاشر للثقافة والفن هذه الليلة بأمسية قصصية وشعرية باللغة العربية، وعرض مسرحي بعنوان "الذي لا يأتي" تقدمه فرقة هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة بالتعاون مع اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان.